المسألة الثانية : قوله تعالى : { فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم } دليل قوي على أن لا ينتسب إلى أمه ، ولكنه يقال أخو معتقه وولده إن كان حرا ، أو عبده إن كان رقا . من لا أب له من ولد دعي أو لعان
فأما فإنه يدعى إلى أمه ، فيقال : فلان ابن فلانة ، لأن أسبابه في انتسابه منقطعة ، فرجعت إلى أمه . ولد الملاعنة إن كان حرا
المسألة الثالثة :
فيه إطلاق اسم الأخوة دون إطلاق اسم الأبوة ; لأن المؤمنين إخوة قال الله تعالى : { إنما المؤمنون إخوة } . [ ص: 540 ]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { } . وددت أني رأيت إخواننا . قالوا : ألسنا بإخوانك ، قال : بل أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد