المسألة الموفية عشرين : قوله : { إن أراد النبي أن يستنكحها } معناه أنها إذا صلى الله عليه وسلم فرسول الله صلى الله عليه وسلم مخير بعد [ ص: 597 ] ذلك إن شاء نكحها وإن شاء تركها ; وإنما بين ذلك ، وجعله قرآنا يتلى والله أعلم ; لأن من مكارم أخلاق نبينا أن يقبل من الواهب هبته ، ويرى الأكارم أن ردها هجنة في العادة ، ووصمة على الواهب ، وإذاية لقلبه ; فبين الله سبحانه ذلك في حق رسوله لرفع الحرج عنه ، وليبطل ظن الناس في عادتهم وقولهم . وهبت المرأة نفسها لرسول الله