المسألة الثانية قوله تعالى : { إني أرى في المنام أني أذبحك } وحي ، حسبما بيناه في كتب الأصول وشرح الحديث ; لأن الأنبياء ليس للشيطان عليهم في التخييل سبيل ، ولا للاختلاط عليهم دليل ; وإنما قلوبهم صافية ، وأفكارهم صقيلة ، فما ألقي إليهم ، ونفث به الملك في روعهم ، وضرب المثل له عليهم فهو حق ; ولذلك قالت ورؤيا الأنبياء رضي الله عنها : وما كنت أظن أنه ينزل في قرآن يتلى ، ولكن رجوت أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا يبرئني الله بها . . عائشة