الآية السابعة قوله تعالى : { يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير } . [ ص: 133 ] فيها أربع مسائل : المسألة الأولى روى الترمذي وغيره { مكة فقال : إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها ، فالناس رجلان : بر تقي كريم على الله ، وفاجر شقي هين على الله ; والناس بنو آدم ، وخلق الله آدم من تراب ; قال الله تعالى : { يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } } . والحديث ضعيف . المسألة الثانية بين الله تعالى في هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم فتح ، ولو شاء لخلقه دونهما كخلقه أنه سبحانه خلق الخلق من ذكر وأنثى لآدم ، أو دون ذكر كخلقه لعيسى ، أو دون أنثى كخلقه لحواء من إحدى الجهتين . وهذا الجائز في القدرة لم يرد به الوجود .
وقد جاء أن آدم خلق الله منه حواء من ضلع انتزعها من أضلاعه ، فلعله هذا القسم ، وقد بينا فيما تقدم كيفية الخلق من ماء الذكر وماء الأنثى بما يغني عن إعادته .