المسألة الأولى قوله : { الضحى } : هو ضوء النهار حين تشرق الشمس ، وهي مؤنثة ، يقال : ارتفعت الضحى ، ومعناها هو الضوء مذكر ، وتصغيره ضحيا ، فإذا فتحت مددت ، قال الشاعر :
أعجلها أقدحي الضحاء ضحى وهي تناصي ذوائب السلم
يصف أنه نام عن إبل ، فأخذها ضحى قبل أن تبلغ الضحاء . وتبين بهذا أن الضحاء بعد الضحى ، حق إنه ليتمادى إلى نصف النهار ، ففي الحديث : { إن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة حين هاجر ، وقد اشتد الضحاء ، وكادت الشمس تزول } .المسألة الثانية في سبب نزولها : وفيه قولان : أحدهما { محمد ; ما أرى شيطانك إلا قد تركك ; فنزلت السورة } . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمي بالحجر في إصبعه فدميت ; فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل أنت إلا إصبع دميت . وفي سبيل الله ما لقيت . قال : فمكث ليلة أو ليلتين أو ثلاثا لا يقوم ، فقالت امرأة له : يا
الثاني : روى جندب بن سفيان في الصحيح قال : { محمد ، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك } . وفي رواية : ما أرى صاحبك إلا أبطأك ، فنزلت . وهذا أصح . اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا ، فجاءت امرأة فقالت : يا