[ ص: 399 ] سورة النصر [ فيها آية واحدة ] فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } . قوله تعالى : {
فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى روى وغيره ، عن البخاري : كان ابن عباس يدخلني مع أشياخ عمر بدر فكأن بعضهم وجد نفسه ، فقال : لم يدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله ؟ فقال : إنه من قد علمتم . فدعاني ذات يوم فأدخلني معهم ، فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم ، فقال : ما تقولون في قوله تعالى : { عمر إذا جاء نصر الله والفتح } ؟ فقال بعضهم : أمرنا أن نحمد الله ، ونستغفره إذا جاء نصر الله ، وفتح علينا . وسكت بعضهم ، فلم يقل شيئا . فقال لي : كذلك تقول يا ؟ قلت : لا . قال : فما تقول ؟ قلت : هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه به ; قال له : { ابن عباس إذا جاء نصر الله والفتح } في ذلك علامة أجلك ، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا . فقال : لا أعلم منها إلا ما تقول .
المسألة الثانية روى الأئمة عن رضي الله عنها واللفظ عائشة قالت : { للبخاري إذا جاء نصر الله والفتح } إلا يكثر أن يقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، اللهم اغفر لي } . ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة بعد إذ نزلت عليه سورة : {
وعن عن مسروق رضي الله عنها قالت : { عائشة } . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن
{ أبو بكر يا رسول الله ، علمني دعاء أدعو به في صلاتي . قال : قل سبحانك اللهم وبحمدك ، ربي إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، وإني أعلم أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم } . وقال