الآية السابعة والستون :
قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229nindex.php?page=treesubj&link=11745_11739_23235الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون } فيها ثماني عشرة مسألة :
المسألة الأولى : في سببها : ثبت أن أهل الجاهلية لم يكن عندهم للطلاق عدد ، وكانت عندهم العدة معلومة مقدرة ، فروى
عروة قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=27285كان الرجل يطلق امرأته ثم يراجعها قبل أن تنقضي عدتها ، فغضب رجل من الأنصار على امرأته ، فقال : لا أقربك ولا تحلين مني . قالت له : كيف ؟ قال : أطلقك حتى إذا جاء أجلك راجعتك ، فشكت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 258 ] فأنزل الله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229الطلاق مرتان } } المسألة الثانية : في مقصود الآية : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : باب جواز الثلاث لقوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229الطلاق مرتان } إشارة إلى أن هذا التعديد إنما هو فسحة لهم ، فمن ضيق على نفسه لزمه .
الْآيَةُ السَّابِعَةُ وَالسِّتُّونَ :
قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229nindex.php?page=treesubj&link=11745_11739_23235الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ } فِيهَا ثَمَانِي عَشْرَةَ مَسْأَلَةً :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : فِي سَبَبِهَا : ثَبَتَ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ لِلطَّلَاقِ عَدَدٌ ، وَكَانَتْ عِنْدَهُمْ الْعِدَّةُ مَعْلُومَةً مُقَدَّرَةً ، فَرَوَى
عُرْوَةُ قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=27285كَانَ الرَّجُلُ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ ثُمَّ يُرَاجِعُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا ، فَغَضِبَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ عَلَى امْرَأَتِهِ ، فَقَالَ : لَا أَقْرَبُك وَلَا تَحِلِّينَ مِنِّي . قَالَتْ لَهُ : كَيْفَ ؟ قَالَ : أُطَلِّقُك حَتَّى إذَا جَاءَ أَجَلُك رَاجَعْتُك ، فَشَكَتْ ذَلِكَ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ ص: 258 ] فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ } } الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : فِي مَقْصُودِ الْآيَةِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ : بَابُ جَوَازِ الثَّلَاثِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ } إشَارَةٌ إلَى أَنَّ هَذَا التَّعْدِيدَ إنَّمَا هُوَ فُسْحَةٌ لَهُمْ ، فَمَنْ ضَيَّقَ عَلَى نَفْسِهِ لَزِمَهُ .