[ ص: 335 ] المسألة التاسعة عشرة : من ستة أوجه : الأول : أنه جعل أصلها وجعلت فرعه ; لأنها خلقت منه ، كما ذكر الله تعالى في كتابه . فضل الله تعالى الذكر على الأنثى
الثاني : أنها خلقت من ضلعه العوجاء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : { } . إن المرأة خلقت من ضلع أعوج ، فإن ذهبت تقيمها كسرتها ، وإن استمتعت بها استمتعت بها على عوج ، وقال : وكسرها طلاقها
الثالث : أنه نقص دينها .
الرابع : أنه نقص عقلها ، وفي الحديث : { } . ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم منكن . قلن : يا رسول الله ; وما نقصان ديننا وعقلنا ؟ قال : أليس تمكث إحداكن الليالي لا تصوم ولا تصلي ، وشهادة إحداكن على نصف شهادة الرجل ؟
الخامس : أنه نقص حظها في الميراث . قال الله تعالى : { للذكر مثل حظ الأنثيين }
السادس : أنها نقصت قوتها ; فلا تقاتل ولا يسهم لها ، وهذه كلها معان حكمية .
فإن قيل : كيف نسب النقص إليهن وليس من فعلهن ؟ قلنا : هذا من عدل الله يحط ما شاء ويرفع ما شاء ، ويقضي ما أراد ، ويمدح ويلوم [ ص: 336 ] ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ; وهذا لأنه خلق المخلوقات منازل ، ورتبها مراتب ; فبين ذلك لنا فعلمنا وآمنا به وسلمناه .