[ ص: 345 ] المسألة الثامنة والأربعون : إن الله سبحانه قال : { ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة } فجعل الله تعالى الرهن قائما مقام الشاهد ; فقال علماؤنا : إذا فالقول قول المرتهن ما بينه وبين قيمة الرهن ، وخالفنا اختلف الراهن والمرتهن أبو حنيفة وقالا : القول قول الراهن ، وما قلناه يشهد له ظاهر القرآن كما قدمناه . والشافعي
وعادة الناس في ارتهانهم ما يكون قدر الدين في معاملتهم ، فإذا ، صار الرهن شاهدا يحلف المدعي معه كما يحلف مع الشاهد ، وإن قال المرتهن : ديني مائة وخمسون صار مدعيا في الخمسين . قال المرتهن : ديني مائة ، وقال الراهن : خمسون