المسألة السادسة : قوله تعالى : { فادفعوا } يكون بوجهين : أحدهما : إيناس الرشد . والثاني : بلوغ الحلم . فإن وجد أحدهما دون الآخر لم يجز تسليم المال إليه ، كذلك نص الآية ; وهي رواية دفع المال إلى اليتيم ابن القاسم وأشهب عن وابن وهب في الآية أنه إذا احتلم الغلام أو حاضت [ ص: 420 ] الجارية ولم يؤنس منه الرشد فإنه لا يدفع إليه ماله ، ولا يجوز له فيه بيع ولا شراء ولا هبة ولا عتق حتى يؤنس منه الرشد ، ولو فعل شيئا من ذلك قبل أن يدفع إليه ماله ثم دفع إليه ماله لم ينفذ عليه شيء منه . مالك