الآية السادسة عشرة قوله تعالى : { وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا    }  [ ص: 473 ] فيه ثلاث مسائل : 
المسألة الأولى : قوله تعالى : { أفضى    } أفعل من الفضاء ، وهو كل موضع خال ، فقال : وكيف تأخذونه ، وقد كانت الخلوة بينكم وبينهن ؟ وهذا دليل على وجوب المهر بالخلوة  ، وقد بينا ذلك في سورة البقرة ومسائل الخلاف .  ولمالك  في ذلك ثلاث روايات : إحداهن : يستقر المهر بالخلوة . الثاني : لا يستقر إلا بالوطء . الثالث : يستقر بالخلوة في بيت الإهداء . والأصح استقراره بالخلوة مطلقا ، ويليه في بيت الإهداء . وأما وقوفه على الوطء فضعيف . 
				
						
						
