الآية السابعة والأربعون :
قوله تعالى : { إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا } . فيها ثماني مسائل :
المسألة الأولى : قوله تعالى : { وإذا ضربتم } : اعلموا وفقكم الله أن بناء " ضرب " يتصرف في اللغة على معان كثيرة ; منها السفر ، وما أظنه سمي به إلا لأن الرجل إذا سافر ضرب بعصاه دابته ، ليصرفها في السير على حكمه ، ثم سمي به كل مسافر ، ولم يجتمع لي في هذا الباب ، ولا أمكنني في هذا الوقت ضبط فرأيته تكلفا ، فتركته إلى أوبة تأتيه إن شاء الله تعالى .