قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=63أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين أوعجبتم فتحت الواو لأنها واو عطف ، دخلت عليها ألف الاستفهام للتقرير . وسبيل الواو أن تدخل على حروف الاستفهام إلا الألف لقوتها .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=63أن جاءكم ذكر أي وعظ من ربكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=63على رجل منكم أي على لسان رجل . وقيل : " على " بمعنى " مع " أي مع رجل وقيل : المعنى أن جاءكم ذكر من ربكم منزل على رجل منكم ، أي تعرفون نسبه . أي على رجل من جنسكم . ولو كان ملكا فربما كان في اختلاف الجنس تنافر الطبع .
و الفلك يكون واحدا ويكون جمعا . وقد تقدم في " البقرة "
و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=64عمين أي عن الحق ; قال
قتادة . وقيل : عن معرفة الله تعالى وقدرته ، يقال : رجل عم بكذا ، أي جاهل .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=63أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ أَوَعَجِبْتُمْ فُتِحَتِ الْوَاوُ لِأَنَّهَا وَاوُ عَطْفٍ ، دَخَلَتْ عَلَيْهَا أَلِفُ الِاسْتِفْهَامِ لِلتَّقْرِيرِ . وَسَبِيلُ الْوَاوِ أَنْ تَدْخُلَ عَلَى حُرُوفِ الِاسْتِفْهَامِ إِلَّا الْأَلِفَ لِقُوَّتِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=63أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ أَيْ وَعْظٌ مِنْ رَبِّكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=63عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ أَيْ عَلَى لِسَانِ رَجُلٍ . وَقِيلَ : " عَلَى " بِمَعْنَى " مَعَ " أَيْ مَعَ رَجُلٍ وَقِيلَ : الْمَعْنَى أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ مُنَزَّلٌ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ ، أَيْ تَعْرِفُونَ نَسَبَهُ . أَيْ عَلَى رَجُلٍ مِنْ جِنْسِكُمْ . وَلَوْ كَانَ مَلَكًا فَرُبَّمَا كَانَ فِي اخْتِلَافِ الْجِنْسِ تَنَافُرُ الطَّبْعِ .
وَ الْفُلْكُ يَكُونُ وَاحِدًا وَيَكُونُ جَمْعًا . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " الْبَقَرَةِ "
وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=64عَمِينَ أَيْ عَنِ الْحَقِّ ; قَالَ
قَتَادَةُ . وَقِيلَ : عَنْ مَعْرِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَقُدْرَتِهِ ، يُقَالُ : رَجُلٌ عَمٍ بِكَذَا ، أَيْ جَاهِلٌ .