قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=73وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إنهم كانوا قوم سوء فاسقين وأدخلناه في رحمتنا إنه من الصالحين
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=73وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا أي رؤساء يقتدى بهم في الخيرات وأعمال الطاعات . ومعنى بأمرنا أي بما أنزلنا عليهم من الوحي والأمر والنهي ؛ فكأنه قال يهدون بكتابنا وقيل : المعنى يهدون الناس إلى ديننا بأمرنا إياهم بإرشاد الخلق ، ودعائهم إلى التوحيد .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=73وأوحينا إليهم فعل الخيرات أي أن يفعلوا الطاعات .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=73وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين أي مطيعين .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=74ولوطا آتيناه حكما وعلما لوطا منصوب بفعل مضمر دل عليه الثاني ؛ أي وآتينا
لوطا آتيناه . وقيل : أي واذكر
لوطا . والحكم النبوة ، والعلم المعرفة بأمر الدين وما يقع به الحكم بين الخصوم . وقيل : علما فهما ؛ والمعنى واحد .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=74ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث يريد
سدوم .
ابن عباس : كانت سبع قرى ، قلب
جبريل - عليه السلام - ستة وأبقى واحدة
للوط وعياله ، وهي
زغر التي فيها الثمر من كورة
فلسطين إلى حد السراة ؛ ولها قرى كثيرة إلى حد بحر الحجاز . وفي الخبائث التي كانوا يعملونها قولان : أحدهما : اللواط على ما تقدم . والثاني : الضراط ؛ أي كانوا يتضارطون في ناديهم ومجالسهم . وقيل : الضراط وحذف الحصى وسيأتي .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=74إنهم كانوا قوم سوء فاسقين أي خارجين عن طاعة الله ، والفسوق الخروج وقد تقدم .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=75وأدخلناه في رحمتنا في النبوة . وقيل : في الإسلام . وقيل : الجنة . وقيل : عنى بالرحمة إنجاءه من قومه
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=75إنه من الصالحين
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=73وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=73وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا أَيْ رُؤَسَاءَ يُقْتَدَى بِهِمْ فِي الْخَيْرَاتِ وَأَعْمَالِ الطَّاعَاتِ . وَمَعْنَى بِأَمْرِنَا أَيْ بِمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ الْوَحْيِ وَالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ ؛ فَكَأَنَّهُ قَالَ يَهْدُونَ بِكِتَابِنَا وَقِيلَ : الْمَعْنَى يَهْدُونَ النَّاسَ إِلَى دِينِنَا بِأَمْرِنَا إِيَّاهُمْ بِإِرْشَادِ الْخَلْقِ ، وَدُعَائِهِمْ إِلَى التَّوْحِيدِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=73وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ أَيْ أَنْ يَفْعَلُوا الطَّاعَاتِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=73وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ أَيْ مُطِيعِينَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=74وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا لُوطًا مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ دَلَّ عَلَيْهِ الثَّانِي ؛ أَيْ وَآتَيْنَا
لُوطًا آتَيْنَاهُ . وَقِيلَ : أَيْ وَاذْكُرْ
لُوطًا . وَالْحُكْمُ النُّبُوَّةُ ، وَالْعِلْمُ الْمَعْرِفَةُ بِأَمْرِ الدِّينِ وَمَا يَقَعُ بِهِ الْحُكْمُ بَيْنَ الْخُصُومِ . وَقِيلَ : عِلْمًا فَهْمًا ؛ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=74وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ يُرِيدُ
سَدُومَ .
ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانَتْ سَبْعَ قُرَى ، قَلَبَ
جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - سِتَّةً وَأَبْقَى وَاحِدَةً
لِلُوطٍ وَعِيَالِهِ ، وَهِيَ
زُغَرُ الَّتِي فِيهَا الثَّمَرُ مِنْ كُورَةِ
فِلَسْطِينَ إِلَى حَدِّ السَّرَاةِ ؛ وَلَهَا قُرَى كَثِيرَةٌ إِلَى حَدِّ بَحْرِ الْحِجَازِ . وَفِي الْخَبَائِثِ الَّتِي كَانُوا يَعْمَلُونَهَا قَوْلَانِ : أَحَدُهُمَا : اللِّوَاطُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ . وَالثَّانِي : الضُّرَاطُ ؛ أَيْ كَانُوا يَتَضَارَطُونَ فِي نَادِيهِمْ وَمَجَالِسِهِمْ . وَقِيلَ : الضُّرَاطُ وَحَذْفُ الْحَصَى وَسَيَأْتِي .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=74إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ أَيْ خَارِجِينَ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ ، وَالْفُسُوقُ الْخُرُوجُ وَقَدْ تَقَدَّمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=75وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا فِي النُّبُوَّةِ . وَقِيلَ : فِي الْإِسْلَامِ . وَقِيلَ : الْجَنَّةِ . وَقِيلَ : عَنَى بِالرَّحْمَةِ إِنْجَاءَهُ مِنْ قَوْمِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=75إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ