قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=48ذواتا أفنان فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان فبأي آلاء ربكما تكذبان nindex.php?page=treesubj&link=29026قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=48ذواتا أفنان قال
ابن عباس وغيره : أي ذواتا ألوان من الفاكهة ، الواحد : فن . وقال
مجاهد : الأفنان الأغصان واحدها فنن ، قال
النابغة :
بكاء حمامة تدعو هديلا مفجعة على فنن تغني
وقال آخر يصف طائرين :
باتا على غصن بان في ذرى فنن يرددان لحونا ذات ألوان
[ ص: 162 ] أراد باللحون اللغات . وقال آخر :
ما هاج شوقك من هديل حمامة تدعو على فنن الغصون حماما
تدعو أبا فرخين صادف ضاريا ذا مخلبين من الصقور قطاما
والفنن جمعه أفنان ثم الأفانين ، وقال يصف رحى :
لها زمام من أفانين الشجر
وشجرة فناء أي ذات أفنان وفنواء أيضا على غير قياس . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500523إن أهل الجنة مرد مكحلون أولو أفانين يريد أولو فنن وهو جمع أفنان ، وأفنان جمع فنن وهو الخصلة من الشعر شبه بالغصن . ذكره
الهروي . وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=48ذواتا أفنان أي ذواتا سعة وفضل على ما سواهما ؛ قاله
قتادة . وعن
مجاهد أيضا
وعكرمة : إن الأفنان ظل الأغصان على الحيطان .
nindex.php?page=treesubj&link=29026قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=50فيهما عينان تجريان أي في كل واحدة منهما عين جارية . قال
ابن عباس : تجريان ماء بالزيادة والكرامة من الله تعالى على أهل الجنة . وعن
ابن عباس أيضا
والحسن : تجريان بالماء الزلال إحدى العينين التسنيم والأخرى السلسبيل . وعنه أيضا : عينان مثل الدنيا أضعافا مضاعفة ، حصباؤهما الياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر ، وترابهما الكافور ، وحمأتهما المسك الأذفر ، وحافتاهما الزعفران . وقال
عطية : إحداهما من ماء غير آسن ، والأخرى من خمر لذة للشاربين . وقيل : تجريان من جبل من مسك . وقال
أبو بكر الوراق : فيهما عنيان تجريان لمن كانت عيناه في الدنيا تجريان من مخافة الله عز وجل .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=48ذَوَاتَا أَفْنَانٍ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ nindex.php?page=treesubj&link=29026قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=48ذَوَاتَا أَفْنَانٍ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ : أَيْ ذَوَاتَا أَلْوَانٍ مِنَ الْفَاكِهَةِ ، الْوَاحِدُ : فَنٍّ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الْأَفْنَانُ الْأَغْصَانُ وَاحِدُهَا فَنَنٌ ، قَالَ
النَّابِغَةُ :
بُكَاءَ حَمَامَةٍ تَدْعُو هَدِيلًا مُفَجَّعَةٍ عَلَى فَنَنٍ تُغَنِّي
وَقَالَ آخَرُ يَصِفُ طَائِرَيْنِ :
بَاتَا عَلَى غُصْنِ بَانٍ فِي ذُرَى فَنَنٍ يُرَدِّدَانِ لُحُونًا ذَاتَ أَلْوَانِ
[ ص: 162 ] أَرَادَ بِاللُّحُونِ اللُّغَاتِ . وَقَالَ آخَرُ :
مَا هَاجَ شَوْقُكِ مِنْ هَدِيلِ حَمَامَةٍ تَدْعُو عَلَى فَنَنِ الْغُصُونِ حَمَامَا
تَدْعُو أَبَا فَرْخَيْنِ صَادَفَ ضَارِيًا ذَا مِخْلَبَيْنِ مِنَ الصُّقُورِ قَطَامَا
وَالْفَنَنُ جَمْعُهُ أَفْنَانُ ثُمَّ الْأَفَانِينُ ، وَقَالَ يَصِفُ رَحًى :
لَهَا زِمَامٌ مِنْ أَفَانِينِ الشَّجَرْ
وَشَجَرَةٌ فَنَّاءُ أَيْ ذَاتُ أَفْنَانٍ وَفَنْوَاءُ أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500523إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ مُرْدٌ مُكَحَّلُونَ أُولُو أَفَانِينَ يُرِيدُ أُولُو فَنَنٍ وَهُوَ جَمْعُ أَفْنَانٍ ، وَأَفْنَانٌ جَمْعُ فَنَنٍ وَهُوَ الْخُصْلَةُ مِنَ الشَّعْرِ شُبِّهَ بِالْغُصْنِ . ذَكَرَهُ
الْهَرَوِيُّ . وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=48ذَوَاتَا أَفْنَانٍ أَيْ ذَوَاتَا سَعَةٍ وَفَضْلٍ عَلَى مَا سِوَاهُمَا ؛ قَالَهُ
قَتَادَةُ . وَعَنْ
مُجَاهِدٍ أَيْضًا
وَعِكْرِمَةَ : إِنَّ الْأَفْنَانَ ظِلُّ الْأَغْصَانِ عَلَى الْحِيطَانِ .
nindex.php?page=treesubj&link=29026قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=50فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ أَيْ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : تَجْرِيَانِ مَاءً بِالزِّيَادَةِ وَالْكَرَامَةِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ . وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا
وَالْحَسَنِ : تَجْرِيَانِ بِالْمَاءِ الزُّلَالِ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ التَّسْنِيمُ وَالْأُخْرَى السَّلْسَبِيلُ . وَعَنْهُ أَيْضًا : عَيْنَانِ مِثْلَ الدُّنْيَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ، حَصْبَاؤُهُمَا الْيَاقُوتُ الْأَحْمَرُ وَالزَّبَرْجَدُ الْأَخْضَرُ ، وَتُرَابُهُمَا الْكَافُورُ ، وَحَمْأَتُهُمَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ ، وَحَافَّتَاهُمَا الزَّعْفَرَانُ . وَقَالَ
عَطِيَّةُ : إِحْدَاهُمَا مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ ، وَالْأُخْرَى مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ . وَقِيلَ : تَجْرِيَانِ مِنْ جَبَلٍ مِنْ مِسْكٍ . وَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ : فِيهِمَا عَنَيَانِ تَجْرِيَانِ لِمَنْ كَانَتْ عَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا تَجْرِيَانِ مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .