الثامنة : أفلا تعقلون أي أفلا تمنعون أنفسكم من مواقعة هذه الحال المردية لكم والعقل المنع ومنه عقال البعير ; لأنه يمنع عن الحركة ، ومنه العقل للدية ؛ لأنه يمنع ولي المقتول عن قتل الجاني ، ومنه اعتقال البطن واللسان ، ومنه يقال للحصن :
[ ص: 348 ] معقل ، والعقل نقيض الجهل ، والعقل ثوب أحمر تتخذه نساء العرب تغشي به الهوادج قال
علقمة :
عقلا ورقما تكاد الطير تخطفه كأنه من دم الأجواف مدموم
المدموم ( بالدال المهملة ) الأحمر وهو المراد هنا والمدموم الممتلئ شحما من البعير وغيره ويقال هما ضربان من البرود قال
nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس والعقل من شيات الثياب ما كان نقشه طولا وما كان نقشه مستديرا فهو الرقم ، وقال
الزجاج : العاقل من عمل بما أوجب الله عليه فمن لم يعمل فهو جاهل .
الثَّامِنَةُ : أَفَلَا تَعْقِلُونَ أَيْ أَفَلَا تَمْنَعُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ مُوَاقَعَةِ هَذِهِ الْحَالِ الْمُرْدِيَةِ لَكُمْ وَالْعَقْلُ الْمَنْعُ وَمِنْهُ عِقَالُ الْبَعِيرِ ; لِأَنَّهُ يَمْنَعُ عَنِ الْحَرَكَةِ ، وَمِنْهُ الْعَقْلُ لِلدِّيَةِ ؛ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ وَلِيَّ الْمَقْتُولِ عَنْ قَتْلِ الْجَانِي ، وَمِنْهُ اعْتِقَالُ الْبَطْنِ وَاللِّسَانِ ، وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْحِصْنِ :
[ ص: 348 ] مَعْقِلٌ ، وَالْعَقْلُ نَقِيضُ الْجَهْلِ ، وَالْعَقْلُ ثَوْبٌ أَحْمَرُ تَتَّخِذُهُ نِسَاءُ الْعَرَبِ تُغَشِّي بِهِ الْهَوَادِجُ قَالَ
عَلْقَمَةُ :
عَقْلًا وَرَقْمًا تَكَادُ الطَّيْرُ تَخْطَفُهُ كَأَنَّهُ مِنْ دَمِ الْأَجْوَافِ مَدْمُومُ
الْمَدْمُومُ ( بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ ) الْأَحْمَرُ وَهُوَ الْمُرَادُ هُنَا وَالْمَدْمُومُ الْمُمْتَلِئُ شَحْمًا مِنَ الْبَعِيرِ وَغَيْرِهِ وَيُقَالُ هُمَا ضَرْبَانِ مِنَ الْبُرُودِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13417ابْنُ فَارِسٍ وَالْعَقْلُ مِنْ شِيَاتِ الثِّيَابِ مَا كَانَ نَقْشُهُ طُولًا وَمَا كَانَ نَقْشُهُ مُسْتَدِيرًا فَهُوَ الرَّقْمُ ، وَقَالَ
الزَّجَّاجُ : الْعَاقِلُ مَنْ عَمِلَ بِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ فَهُوَ جَاهِلٌ .