القول في nindex.php?page=treesubj&link=28975_28802تأويل قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=109ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ( 109 ) )

قال أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : " nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=109ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا " ، ها أنتم الذين جادلتم ، يا معشر من جادل عن بني أبيرق nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=109في الحياة الدنيا و "الهاء والميم" في قوله : "عنهم" من ذكر الخائنين .

" nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=109فمن يجادل الله عنهم " ، يقول : فمن ذا يخاصم الله عنهم nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=109يوم القيامة أي : يوم يقوم الناس من قبورهم لمحشرهم ، فيدافع عنهم ما الله فاعل بهم ومعاقبهم به . وإنما يعني بذلك : إنكم أيها المدافعون عن هؤلاء الخائنين أنفسهم ، وإن دافعتم عنهم في عاجل الدنيا ، فإنهم سيصيرون في آجل الآخرة إلى من لا يدافع عنهم عنده أحد فيما يحل بهم من أليم العذاب ونكال العقاب .

وأما قوله : " nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=109أم من يكون عليهم وكيلا " ، فإنه يعني : ومن ذا الذي يكون على هؤلاء الخائنين وكيلا يوم القيامة أي : ومن يتوكل لهم في خصومة ربهم عنهم يوم القيامة .

وقد بينا معنى : "الوكالة" ، فيما مضى ، وأنها القيام بأمر من توكل له .

الْقَوْلُ فِي nindex.php?page=treesubj&link=28975_28802تَأْوِيلِ قَوْلِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=109هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ( 109 ) )

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ : " nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=109هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " ، هَا أَنْتُمُ الَّذِينَ جَادَلْتُمْ ، يَا مَعْشَرَ مَنْ جَادَلَ عَنْ بَنِي أُبَيْرِقٍ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=109فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ "الْهَاءُ وَالْمِيمُ" فِي قَوْلِهِ : "عَنْهُمْ" مِنْ ذِكْرِ الْخَائِنِينَ .

" nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=109فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ " ، يَقُولُ : فَمَنْ ذَا يُخَاصِمُ اللَّهَ عَنْهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=109يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْ : يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ مِنْ قُبُورِهِمْ لِمَحْشَرِهِمْ ، فَيُدَافِعُ عَنْهُمْ مَا اللَّهُ فَاعِلٌ بِهِمْ وَمُعَاقِبُهُمْ بِهِ . وَإِنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ : إِنَّكُمْ أَيُّهَا الْمُدَافِعُونَ عَنْ هَؤُلَاءِ الْخَائِنِينَ أَنْفُسَهُمْ ، وَإِنْ دَافَعْتُمْ عَنْهُمْ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا ، فَإِنَّهُمْ سَيَصِيرُونَ فِي آجِلِ الْآخِرَةِ إِلَى مَنْ لَا يُدَافِعُ عَنْهُمْ عِنْدَهُ أَحَدٌ فِيمَا يَحِلُّ بِهِمْ مِنْ أَلِيمِ الْعَذَابِ وَنَكَالِ الْعِقَابِ .

وَأَمَّا قَوْلُهُ : " nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=109أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا " ، فَإِنَّهُ يَعْنِي : وَمَنْ ذَا الَّذِي يَكُونُ عَلَى هَؤُلَاءِ الْخَائِنِينَ وَكِيلًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْ : وَمَنْ يَتَوَكَّلُ لَهُمْ فِي خُصُومَةِ رَبِّهِمْ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى : "الْوَكَالَةِ" ، فِيمَا مَضَى ، وَأَنَّهَا الْقِيَامُ بِأَمْرِ مَنْ تُوكَلُ لَهُ .