القول في تأويل قوله ( لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون )
يعني جل ثناؤه بقوله : " لن يستنكف المسيح " ، لن يأنف ولن يستكبر المسيح " أن يكون عبدا لله " ، يعني : من أن يكون عبدا لله ، كما : -
10856 - حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : " لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون " ، لن يحتشم المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة .
[ ص: 425 ]
وأما قوله : "ولا الملائكة المقربون" ، فإنه يعني : ولن يستنكف أيضا من الإقرار لله بالعبودة والإذعان له بذلك ، رسله"المقربون" ، الذين قربهم الله ورفع منازلهم على غيرهم من خلقه .
وروي عن الضحاك أنه كان يقول في ذلك ، ما : -
10857 - حدثني به جعفر بن محمد البزوري قال : حدثنا يعلى بن عبيد ، عن الأجلح قال : قلت للضحاك : ما"المقربون" ؟ قال : أقربهم إلى السماء الثانية .