القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=treesubj&link=28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2واتقوا الله إن الله شديد العقاب ( 2 )
قال
أبو جعفر : وهذا وعيد من الله جل ثناؤه وتهدد لمن اعتدى حده وتجاوز أمره يقول عز ذكره : "واتقوا الله" ، يعني : واحذروا الله ، أيها المؤمنون ، أن تلقوه في معادكم وقد اعتديتم حده فيما حد لكم ، وخالفتم أمره فيما أمركم به ، أو نهيه فيما نهاكم عنه ، فتستوجبوا عقابه ، وتستحقوا أليم عذابه . ثم وصف عقابه بالشدة فقال عز ذكره : إن الله شديد عقابه لمن عاقبه من خلقه ، لأنها نار
[ ص: 492 ] لا يطفأ حرها ، ولا يخمد جمرها ، ولا يسكن لهبها ، نعوذ بالله منها ومن عمل يقربنا منها .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=treesubj&link=28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( 2 )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : وَهَذَا وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَتَهَدُّدٌ لِمَنِ اعْتَدَى حَدَّهُ وَتَجَاوَزَ أَمْرَهُ يَقُولُ عَزَّ ذِكْرُهُ : "وَاتَّقَوُا اللَّهَ" ، يَعْنِي : وَاحْذَرُوا اللَّهَ ، أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ، أَنْ تَلْقَوْهُ فِي مَعَادِكُمْ وَقَدِ اعْتَدَيْتُمْ حَدَّهُ فِيمَا حَدَّ لَكُمْ ، وَخَالَفْتُمْ أَمْرَهُ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ ، أَوْ نَهْيَهُ فِيمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ ، فَتَسْتَوْجِبُوا عِقَابَهُ ، وَتَسْتَحِقُّوا أَلِيمَ عَذَابِهِ . ثُمَّ وَصَفَ عِقَابَهُ بِالشِّدَّةِ فَقَالَ عَزَّ ذِكْرُهُ : إِنَّ اللَّهَ شَدِيدٌ عِقَابُهُ لِمَنْ عَاقَبَهُ مَنْ خَلْقِهِ ، لِأَنَّهَا نَارٌ
[ ص: 492 ] لَا يُطْفَأُ حَرُّهَا ، وَلَا يُخْمَدُ جَمْرُهَا ، وَلَا يُسْكَنُ لَهَبُهَا ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا وَمِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُنَا مِنْهَا .