القول في تأويل قوله ( ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ( 30 ) )
قال أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - : " لو ترى " يا محمد ، هؤلاء القائلين : ما هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين " إذ وقفوا " يوم القيامة ، [ ص: 324 ] أي : حبسوا ، " على ربهم " يعني على حكم الله وقضائه فيهم " قال أليس هذا بالحق " يقول : فقيل لهم : أليس هذا البعث والنشر بعد الممات الذي كنتم تنكرونه في الدنيا ، حقا ؟ فأجابوا ، فقالوا : بلى " والله إنه لحق " قال فذوقوا العذاب " يقول : فقال الله - تعالى ذكره - لهم : فذوقوا العذاب الذي كنتم به في الدنيا تكذبون " بما كنتم تكفرون " يقول : بتكذيبكم به وجحدكموه الذي كان منكم في الدنيا .