[ ص: 547 ] القول في تأويل قوله ( وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء )
قال أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - لهؤلاء العادلين بربهم الأنداد يوم القيامة : ما نرى معكم شفعاءكم الذين كنتم في الدنيا تزعمون أنهم يشفعون لكم عند ربكم يوم القيامة .
وقد ذكر أن هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث ، لقيله : إن اللات والعزى يشفعان له عند الله يوم القيامة .
وقيل : إن ذلك كان قول كافة عبدة الأوثان .
ذكر من قال ذلك :
13572 - حدثني محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن المفضل قال : حدثنا أسباط ، عن : أما قوله : " السدي وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء ، فإن المشركين كانوا يزعمون أنهم كانوا يعبدون الآلهة ، لأنهم شفعاء يشفعون لهم عند الله ، وأن هذه الآلهة شركاء لله .
13573 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال حدثني حجاج قال قال أخبرني ابن جريج ، الحكم بن أبان ، عن عكرمة قال : قال النضر بن الحارث : " سوف تشفع لي اللات والعزى " ! فنزلت هذه الآية : " ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة " إلى قوله : " شركاء " .