[ ص: 37 ] القول في تأويل قوله تعالى ( كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ( 108 ) )
يقول تعالى ذكره : كما زينا لهؤلاء العادلين بربهم الأوثان والأصنام ، عبادة الأوثان وطاعة الشيطان بخذلاننا إياهم عن طاعة الرحمن ، كذلك زينا لكل جماعة اجتمعت على عمل من الأعمال من طاعة الله ومعصيته ، عملهم الذي هم عليه مجتمعون ، ثم مرجعهم بعد ذلك ومصيرهم إلى ربهم " فينبئهم بما كانوا يعملون " . يقول : فيوقفهم ويخبرهم بأعمالهم التي كانوا يعملون بها في الدنيا ، ثم يجازيهم بها ، إن كان خيرا فخيرا ، وإن كان شرا فشرا ، أو يعفو بفضله ، ما لم يكن شركا أو كفرا .