القول في وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ( 47 ) ) تأويل قوله (
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : وإذا صرفت أبصار أصحاب الأعراف تلقاء أصحاب النار يعني : حيالهم ووجاههم فنظروا إلى تشويه الله لهم ( قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ) ، الذين ظلموا أنفسهم ، فأكسبوها من سخطك ما أورثهم من عذابك ما هم فيه .
14734 - حدثني محمد بن الحسين قال ، حدثنا أحمد بن المفضل قال ، حدثنا أسباط ، عن قال : وإذا مروا بهم يعني بأصحاب الأعراف بزمرة يذهب بها إلى النار ، قالوا : ( السدي ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ) .
14735 - حدثني المثنى قال ، حدثنا سويد قال ، أخبرنا ابن المبارك ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : إن أصحاب الأعراف إذا نظروا إلى أهل النار وعرفوهم ، قالوا : ( ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ) .
14736 - حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي ، عن أبي مكين ، عن أخيه ، عن عكرمة : ( وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار ) ، قال : تحرد وجوههم للنار ، فإذا رأوا أهل الجنة ذهب ذلك عنهم . [ ص: 467 ]
14737 - حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، ابن زيد في قوله : ( وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار ) ، فرأوا وجوههم مسودة ، وأعينهم مزرقة ، ( قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ) .