القول في تأويل قوله تعالى : ( أثم إذا ما وقع آمنتم به آلآن وقد كنتم به تستعجلون ( 51 ) )
قال أبو جعفر : يقول ، تعالى ذكره : أهنالك إذا وقع عذاب الله بكم أيها المشركون " آمنتم به " يقول : صدقتم به في حال لا ينفعكم فيها التصديق ، وقيل لكم حينئذ : آلآن تصدقون به ، وقد كنتم قبل الآن به تستعجلون ، وأنتم بنزوله مكذبون ؟ فذوقوا الآن ما كنتم به تكذبون .
ومعنى قوله : ( أثم ) ، في هذا الموضع : أهنالك ، وليست " ثم " هذه هاهنا التي تأتي بمعنى العطف .