[ القول في تأويل قوله تعالى : ( قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم ( 95 ) )
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : قال الذين قال لهم يعقوب من ولده ( إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون ) : تالله ، أيها الرجل ، إنك من حب يوسف وذكره لفي خطئك وزللك القديم لا تنساه ، ولا تتسلى عنه . [ ص: 257 ]
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
19849 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله قال : حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله : ( إنك لفي ضلالك القديم ) ، يقول : خطائك القديم .
19850 - حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : ( قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم ) أي : من حب يوسف لا تنساه ولا تسلاه . قالوا لوالدهم كلمة غليظة ، لم يكن ينبغي لهم أن يقولوها لوالدهم ، ولا لنبي الله صلى الله عليه وسلم .
19851 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا عمرو ، عن أسباط ، عن : ( السدي قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم ) ، قال : في شأن يوسف .
19852 - حدثنا أحمد قال : حدثنا أبو أحمد ، قال : قال سفيان : ( تالله إنك لفي ضلالك القديم ) ، قال : من حبك ليوسف .
19853 - حدثنا ابن وكيع . قال : حدثنا عمرو ، عن سفيان ، نحوه .
19854 - حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : حدثني حجاج ، عن : ( ابن جريج قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم ) ، قال : في حبك القديم .
19855 - حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق : ( قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم ) ، أي إنك لمن ذكر يوسف في الباطل الذي أنت عليه .
19856 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله : ( تالله إنك لفي ضلالك القديم ) ، قال : يعنون حزنه القديم على يوسف " وفي ضلالك القديم : " لفي خطائك القديم .