[ ص: 34 ] nindex.php?page=treesubj&link=29000_33954القول في تأويل قوله تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=36وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض مفسدين ( 36 ) )
يقول - تعالى ذكره - : وأرسلت إلى
مدين أخاهم
شعيبا ، فقال لهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=36يا قوم اعبدوا الله ) وحده ، وذلوا له بالطاعة ، واخضعوا له بالعبادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=36وارجوا اليوم الآخر ) يقول : وارجوا بعبادتكم إياي جزاء اليوم الآخر ، وذلك يوم القيامة (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=36ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) يقول : ولا تكثروا في الأرض معصية الله ، ولا تقيموا عليها ، ولكن توبوا إلى الله منها وأنيبوا .
وقد كان بعض أهل العلم بكلام العرب يتأول قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=36وارجوا اليوم الآخر ) بمعنى : واخشوا اليوم الآخر ، وكان غيره من أهل العلم بالعربية ينكر ذلك ويقول : لم نجد الرجاء بمعنى الخوف في كلام العرب إلا إذا قارنه الجحد .
[ ص: 34 ] nindex.php?page=treesubj&link=29000_33954الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى ( nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=36وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ( 36 ) )
يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : وَأَرْسَلْتُ إِلَى
مَدْيَنَ أَخَاهُمْ
شُعَيْبًا ، فَقَالَ لَهُمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=36يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ) وَحْدَهُ ، وَذِلُّوا لَهُ بِالطَّاعَةِ ، وَاخْضَعُوا لَهُ بِالْعِبَادَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=36وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ ) يَقُولُ : وَارْجُوا بِعِبَادَتِكُمْ إِيَّايَ جَزَاءَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=36وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) يَقُولُ : وَلَا تُكْثِرُوا فِي الْأَرْضِ مَعْصِيَةَ اللَّهِ ، وَلَا تُقِيمُوا عَلَيْهَا ، وَلَكِنْ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْهَا وَأَنِيبُوا .
وَقَدْ كَانَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِكَلَامِ الْعَرَبِ يَتَأَوَّلُ قَوْلَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=36وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ ) بِمَعْنَى : وَاخْشَوُا الْيَوْمَ الْآخِرَ ، وَكَانَ غَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْعَرَبِيَّةِ يُنْكِرُ ذَلِكَ وَيَقُولُ : لَمْ نَجِدِ الرَّجَاءَ بِمَعْنَى الْخَوْفِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ إِلَّا إِذَا قَارَنَهُ الْجَحْدُ .