ويل لكل أفاك أثيم ( 7 ) القول في تأويل قوله تعالى : ( يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم ( 8 ) ) [ ص: 63 ]
يقول - تعالى ذكره - : الوادي السائل من صديد أهل جهنم ، لكل كذاب ذي إثم بربه ، مفتر عليه ( يسمع آيات الله تتلى عليه ) يقول : يسمع آيات كتاب الله تقرأ عليه ( ثم يصر ) على كفره وإثمه فيقيم عليه غير تائب منه ، ولا راجع عنه ( مستكبرا ) على ربه أن يذعن لأمره ونهيه ( كأن لم يسمعها ) يقول : كأن لم يسمع ما تلي عليه من آيات الله بإصراره على كفره ( فبشره بعذاب أليم ) يقول : فبشر يا محمد هذا الأفاك الأثيم الذي هذه صفته بعذاب من الله له . ( أليم ) : يعني موجعا في نار جهنم يوم القيامة .