[ ص: 369 ] [ ص: 370 ] [ ص: 371 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم ( 1 ) ) قوله تعالى : (
يقول تعالى ذكره : يسبح لله كل ما في السماوات السبع ، وكل ما في الأرضين من خلقه ، ويعظمه طوعا وكرها ، ( الملك القدوس ) الذي له ملك الدنيا والآخرة وسلطانهما ، النافذ أمره في السماوات والأرض وما فيهما ، القدوس : وهو الطاهر من كل ما يضيف إليه المشركون به ، ويصفونه به مما ليس من صفاته المبارك ( العزيز ) يعني الشديد في انتقامه من أعدائه ( الحكيم ) في تدبيره خلقه ، وتصريفه إياهم فيما هو أعلم به من مصالحهم .