[ ص: 310 ]   ( الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق     ( 20 ) والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب    ( 21 ) . 
( الذين يوفون بعهد الله    ) بما أمرهم الله تعالى به وفرضه عليهم فلا يخالفونه ( ولا ينقضون الميثاق    ) وقيل : أراد العهد الذي أخذه على ذرية آدم  عليه السلام حين أخرجهم من صلبه . 
( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل    ) قيل : أراد به الإيمان بجميع الكتب والرسل ولا يفرقون بينهما . والأكثرون على أنه أراد به صلة الرحم    . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان  ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني  ، حدثنا حميد بن زنجويه ،  حدثنا ابن أبي شيبة  ، حدثنا سفيان بن عيينة  ، عن الزهري  ، عن أبي سلمة  أن عبد الرحمن بن عوف  عاد أبا الدرداء  فقال - يعني عبد الرحمن    - : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فيما يحكي عن ربه عز وجل :   " أنا الله ، وأنا الرحمن ، وهي الرحم ، شققت لها من اسمي اسما ، فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته "   . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أنبأنا أبو منصور السمعاني  ، أخبرنا أبو جعفر الرياني  ، حدثني حميد بن زنجويه  ، حدثنا  ابن أبي أويس  ، قال : حدثني  سليمان بن بلال ،  عن معاوية بن أبي مزرد  ، عن  سعيد بن يسار  ، عن  أبي هريرة  رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :   " خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقوي الرحمن ، فقال : مه ، قالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة ، قال : ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى يا رب ، قال : فذلك لك " ، ثم   [ ص: 311 ] قال  أبو هريرة    : اقرءوا إن شئتم ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم    )   ( محمد - 22 ) . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أنبأنا أبو منصور السمعاني  ، أنبأنا أبو جعفر  الرياني ، حدثنا حميد بن زنجويه  ، حدثنا مسلم بن إبراهيم  ، حدثنا كثير بن عبد الله اليشكري  ، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن عوف ،  عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة تحت العرش يوم القيامة : القرآن يحاج العباد ، له ظهر وبطن ، والأمانة ، والرحم تنادي ألا من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله "   . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أنبأنا أبو منصور السمعاني  ، أخبرنا أبو جعفر الرياني  ، أخبرنا حميد بن زنجويه  ، حدثنا عبد الله بن صالح  ، حدثني الليث بن سعد  ، حدثني عقيل ،  عن ابن شهاب ،  أخبرني أنس بن مالك  رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :   " من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه "   . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح  ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي  ، حدثنا علي بن الجعد  ، حدثنا شعبة  ، عن عيينة بن عبد الرحمن  قال : سمعت أبي يحدث عن أبي بكر ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :   " ما من ذنب أحرى أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم "   .   [ ص: 312 ] 
أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي  ، أخبرنا  أبو الحسين بن بشران  ، أخبرنا  إسماعيل بن محمد الصفار  ، أخبرنا أحمد بن منصور الزيادي  ، حدثنا عبد الرزاق  ، حدثنا معمر  ، عن الزهري  ، عن محمد بن جبير بن مطعم  ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :   " لا يدخل الجنة قاطع "   . 
أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي  ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي  ، حدثنا أحمد بن إسحاق الصيدلاني  ، أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن نصر  ، حدثنا  أبو نعيم الفضل بن دكين  ، حدثنا عمرو بن عثمان  قال سمعت  موسى بن طلحة  يذكر عن  أبي أيوب الأنصاري  رضي الله عنه ، أن أعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له فقال : أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني من النار ، قال صلى الله عليه وسلم : " تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصل الرحم "   . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أبو منصور السمعاني  ، حدثنا أبو جعفر الرياني  ، حدثنا حميد بن زنجويه  حدثنا أبو يعلى ،  وأبو نعيم ،  قالا : حدثنا قطر  ، عن مجاهد  ، عن عبد الله بن عمرو  رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :   " ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها "   [ رواه  محمد بن إسماعيل ،  عن محمد بن كثير ،  عن سفيان  عن قطر  وقال : إذا قطعت رحمه وصلها   ] . 
قوله تعالى : ( ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب    ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					