الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3535 حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأهل نجران لأبعثن يعني عليكم يعني أمينا حق أمين فأشرف أصحابه فبعث أبا عبيدة رضي الله عنه

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن صلة ) بكسر المهملة وتخفيف اللام هو ابن زفر ، وذكر الجياني أنه وقع هنا في رواية القابسي صلة بن حذيفة وهو تحريف .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن حذيفة ) وقع في رواية النسائي " عن صلة عن ابن مسعود " وسيأتي بيان ذلك في المغازي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لأهل نجران ) هم أهل بلد قريب من اليمن ، وهم العاقب واسمه عبد المسيح والسيد ومن معهما ، ذكر ابن سعد أنهم وفدوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - في سنة تسع وسماهم ، وسيأتي شرح ذلك مطولا في أواخر المغازي حيث ذكره المصنف إن شاء الله تعالى . ووقع في حديث أنس عند مسلم أن أهل اليمن قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام ، فأخذ بيد أبي عبيدة وقال : هذا أمين هذه الأمة فإن كان الراوي تجوز عن أهل نجران بقوله : " أهل اليمن " لقرب نجران من اليمن وإلا فهما واقعتان ، والأول أرجح ، والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لأبعثن حق أمين ) في رواية غير أبي ذر لأبعثن - يعني عليكم - أمينا حق أمين ولمسلم لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فأشرف أصحابه ) في رواية مسلم والإسماعيلي " فاستشرف لها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي تطلعوا للولاية ورغبوا فيها حرصا على تحصيل الصفة المذكورة وهي الأمانة لا على الولاية من حيث هي ، والله أعلم . .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فبعث أبا عبيدة ) في رواية أبي يعلى قم يا أبا عبيدة ، فأرسله معهم ووقع في رواية لأبي يعلى من طريق سالم عن أبيه " سمعت عمر يقول : ما أحببت الإمارة قط إلا مرة واحدة " فذكر القصة ، وقال في الحديث : " فتعرضت أن تصيبني ، فقال : قم يا أبا عبيدة " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية