الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3583 حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد سمع أنس بن مالك رضي الله عنه حين خرج معه إلى الوليد قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار إلى أن يقطع لهم البحرين فقالوا لا إلا أن تقطع لإخواننا من المهاجرين مثلها قال إما لا فاصبروا حتى تلقوني فإنه سيصيبكم بعدي أثرة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا سفيان ) هو ابن عيينة ، ويحيى بن سعيد هو الأنصاري .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حين خرج معه ) أي سافر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( إلى الوليد ) أي ابن عبد الملك بن مروان ، وكان أنس قد توجه من البصرة حين آذاه الحجاج إلى دمشق يشكوه إلى الوليد بن عبد الملك فأنصفه منه .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 148 ] قوله : ( إما لا ) أصله إن مكسورة الهمزة مخففة النون وهي الشرطية و " ما " زائدة و " لا " نافية فأدغمت النون في الميم وحذف فعل الشرط وتقديره تقبلوا أو تفعلوا ، ورواه بعضهم بفتح همزة إما وهو خطأ إلا على لغة لبعض بني تميم فإنهم يفتحون الهمزة من إما حيث وردت ، قال عياض : واللام من قوله : " أما لا " مفتوحة عند الجمهور ، ووقع عند الأصيلي في البيوع من الموطأ وعند الطبري في مسلم بكسر اللام والمعروف فتحها ، وقد منع من كسرها أبو حاتم وغيره ونسبوه إلى تغيير العامة ، لكن هو جار على مذهبهم في الإمالة وأن يجعل الكلام كأنه كلمة واحدة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فإنه ) الهاء ضمير الشأن ، وأبعد من قال يعود على الإقطاع .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية