الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3567 حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول قالت الأنصار يوم فتح مكة وأعطى قريشا والله إن هذا لهو العجب إن سيوفنا تقطر من دماء قريش وغنائمنا ترد عليهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الأنصار قال فقال ما الذي بلغني عنكم وكانوا لا يكذبون فقالوا هو الذي بلغك قال أولا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم لو سلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( يوم فتح مكة ) أي عام فتح مكة ، لأن الغنائم المشار إليها كانت غنائم حنين ، وكان ذلك بعد الفتح بشهرين .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وأعطى قريشا ) هي جملة حالية ، وقوله : " وسيوفنا تقطر من دمائهم " هو من القلب ، والأصل : ودماؤهم تقطر من سيوفنا ، ويحتمل أن يكون " من " بمعنى الباء الموحدة ، وبالغ في جعل الدم قطر السيوف ، وسيأتي شرح هذا الحديث في غزوة حنين .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية