الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3627 حدثني إسحاق بن إبراهيم قال قلت لأبي أسامة حدثكم يحيى بن المهلب حدثنا حصين عن عكرمة وكأسا دهاقا قال ملأى متتابعة قال وقال ابن عباس سمعت أبي يقول في الجاهلية اسقنا كأسا دهاقا

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        التاسع قوله : ( حدثكم يحيى بن المهلب ) هو البجلي يكنى أبا كدينة بالتصغير والنون ، وهو كوفي موثق ما له في البخاري سوى هذا الموضع .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ملأى متتابعة ) كذا جمع بينهما ، وهما قولان لأهل اللغة تقول : أدهقت الكأس إذا ملأتها ، وأدهقت له إذا تابعت له السقي ، وقيل : أصل الدهق الضغط ، والمعنى أنه ملأ اليد بالكأس حتى لم يبق فيها متسع لغيرها .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( قال : وقال ابن عباس ) القائل هو عكرمة ، وهو موصول بالإسناد المذكور .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( سمعت أبي ) هو العباس بن عبد المطلب .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( في الجاهلية ) أي وقع سماعي لذلك منه في الجاهلية ، والمراد بها جاهلية نسبية لا المطلقة ؛ لأن ابن عباس لم يدرك ما قبل البعثة ، بل لم يولد إلا بعد البعث بنحو عشر سنين ، فكأنه أراد أنه سمع العباس يقول ذلك قبل أن يسلم .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( اسقنا كأسا دهاقا ) في رواية الإسماعيلي من وجه آخر عن حصين عن عكرمة عن ابن عباس " سمعت أبي يقول لغلامه : ادهق لنا ، أي املأ لنا ، أو تابع لنا " انتهى . وهو بمعنى ما ساقه البخاري . الحديث




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية