الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3776 حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال الزبير لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص وهو مدجج لا يرى منه إلا عيناه وهو يكنى أبو ذات الكرش فقال أنا أبو ذات الكرش فحملت عليه بالعنزة فطعنته في عينه فمات قال هشام فأخبرت أن الزبير قال لقد وضعت رجلي عليه ثم تمطأت فكان الجهد أن نزعتها وقد انثنى طرفاها قال عروة فسأله إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها ثم طلبها أبو بكر فأعطاه فلما قبض أبو بكر سألها إياه عمر فأعطاه إياها فلما قبض عمر أخذها ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها فلما قتل عثمان وقعت عند آل علي فطلبها عبد الله بن الزبير فكانت عنده حتى قتل

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( قال الزبير ) هو ابن العوام .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عبيدة ) بالضم أي ابن سعيد بن العاص بن أمية ، وكان لسعيد بن العاص عدة إخوة أسلم منهم عمرو وخالد وأبان ، وقتل العاص كافرا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( مدجج ) بجيمين الأولى ثقيلة ومفتوحة وقد تكسر ، أي مغطى بالسلاح ولا يظهر منه شيء .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( قال هشام ) هو ابن عروة ، وهو موصول بالإسناد المذكور . وقوله : " فأخبرت " بضم الهمزة على البناء للمجهول ولم أقف على تعيين المخبر بذلك .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ثم تمطأت ) قيل : الصواب تمطيت بالتحتانية غير مهموز .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فكان الجهد ) بفتح الجيم وبضمها ( أن ) بفتح الهمزة ( نزعتها ) .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( قال عروة ) هو موصول بالإسناد المذكور . وقوله : ( أخذها ) يعني الزبير ( ثم طلبها أبو بكر ) أي من الزبير وقوله : ( وقعت عند آل علي ) أي عند علي نفسه ثم عند أولاده .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فطلبها عبد الله بن الزبير ) أي من آل علي .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية