الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3975 حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن سليمان عن يحيى عن حميد الطويل سمع أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام على صفية بنت حيي بطريق خيبر ثلاثة أيام حتى أعرس بها وكانت فيمن ضرب عليها الحجاب

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا إسماعيل ) هو ابن أبي أويس ، وأخوه أبو بكر عبد الحميد ، وسليمان هو ابن بلال ، ويحيى هو ابن سعيد الأنصاري وروايته عن حميد من رواية الأقران .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أقام على صفية بنت حيي بطريق خيبر ثلاثة أيام حتى أعرس بها ) المراد أنه أقام في المنزلة التي أعرس بها فيها ثلاثة أيام ، لا أنه سار ثلاثة أيام ثم أعرس ؛ لأن في حديث سويد بن النعمان المذكور في أول غزوة خيبر أن الصهباء قريبة من خيبر ، وبين ابن سعد في حديث ذكره في ترجمتها أن الموضع الذي بنى بها فيه بينه وبين خيبر ستة أميال ، وقد ذكر في الطريق التي قبل هذه أنه - صلى الله عليه وسلم - أعرس بصفية بسد الصهباء ، وهو يبين المراد من قوله : " بطريق خيبر " وكذا قوله في الطريق الثالثة : " أقام بين خيبر والمدينة ثلاث ليال " ولا مغايرة بينه وبين قوله في التي قبلها : ثلاثة أيام ؛ لأنه يبين أنها ثلاثة أيام بلياليها .

                                                                                                                                                                                                        جميعا في جهات مختلفة



                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية