الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1891 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17302يحيى بن أيوب nindex.php?page=showalam&ids=16818وقتيبة nindex.php?page=showalam&ids=16609وعلي بن حجر قالوا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12430إسمعيل يعنون ابن جعفر عن nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=660514أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=33420لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506676لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا ) وفي رواية : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506677لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : " مؤمن قتل كافرا ثم سدد ) قال القاضي : في الرواية [ ص: 35 ] الأولى : يحتمل أن هذا مختص بمن قتل كافرا في الجهاد ، فيكون ذلك مكفرا لذنوبه حتى لا يعاقب عليها ، أو يكون بنية مخصوصة ، أو حالة مخصوصة . ويحتمل أن يكون عقابه إن عوقب بغير النار كالحبس في الأعراف عن دخول الجنة أولا ، ولا يدخل النار ، أو يكون إن عوقب بها في غير موضع عقاب الكفار ، ولا يجتمعان في إدراكها ، قال : وأما قوله في الرواية الثانية : ( اجتماعا يضر أحدهما الآخر ) فيدل على أنه اجتماع مخصوص ، قال : وهو مشكل المعنى ، وأوجه ما فيه أن يكون معناه ما أشرنا إليه : أنهما لا يجتمعان في وقت إن استحق العقاب ، فيعيره بدخوله معه وأنه لم ينفعه إيمانه وقتله إياه ، وقد جاء مثل هذا في بعض الحديث ، لكن قوله في هذا الحديث : ( مؤمن قتل كافرا ثم سدد ) مشكل ؛ لأن المؤمن إذا سدد ـ ومعناه استقام على الطريقة المثلى ولم يخلط ـ لم يدخل النار أصلا ، سواء قتل كافرا أو لم يقتله ، قال القاضي : ووجهه عندي أن يكون قوله : ( ثم سدد ) عائدا على الكافر القاتل ، ويكون بمعنى الحديث السابق : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506678يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة ) ورأى بعضهم أن هذا اللفظ تغير من بعض الرواة ، وأن صوابه ( مؤمن قتله كافر ثم سدد ) ويكون معنى قوله : ( لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر ) أي : لا يدخلانها للعقاب ، ويكون هذا استثناء من اجتماع الورود ، وتخاصمهم على جسر جهنم ، هذا آخر كلام القاضي .