الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب استحباب الضحية وذبحها مباشرة بلا توكيل والتسمية والتكبير
1966 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال nindex.php?page=hadith&LINKID=660643nindex.php?page=treesubj&link=3679_16975_33120_33253ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506784nindex.php?page=treesubj&link=4129ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين وذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما ) قال ابن الأعرابي وغيره : الأملح هو الأبيض الخالص البياض ، وقال الأصمعي : هو الأبيض ويشوبه شيء من السواد ، وقال أبو حاتم : هو الذي يخالط بياضه حمرة ، وقال بعضهم : هو الأسود يعلوه حمرة ، وقال الكسائي : هو الذي فيه بياض وسواد ، والبياض أكثر ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هو الأبيض الذي في خلل صوفه طبقات سود ، وقال الداودي : هو المتغير الشعر بسواد وبياض .
وقوله : ( أقرنين ) أي لكل واحد منهما قرنان حسنان ، قال العلماء : فيستحب الأقرن .
وفي هذا الحديث جواز nindex.php?page=treesubj&link=4129تضحية الإنسان بعدد من الحيوان ، واستحباب الأقرن ، وأجمع العلماء على جواز nindex.php?page=treesubj&link=4026التضحية بالأجم الذي لم يخلق له قرنان ، واختلفوا في nindex.php?page=treesubj&link=4023مكسور القرن فجوزه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة والجمهور ، سواء كان يدمي أم لا ، وكرهه مالك إذا كان يدمي ، وجعله عيبا .
وأجمعوا على استحباب استحسانها واختيار أكملها ، وأجمعوا على أن العيوب الأربعة المذكورة في حديث البراء ، وهو : المرض ، والعجف ، والعورة ، nindex.php?page=treesubj&link=4006والعرج البين لا تجزي التضحية بها ، وكذا ما كان في معناها ، أو أقبح ؛ كالعمى ، وقطع الرجل ، وشبهه . وحديث البراء هذا لم يخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم في [ ص: 105 ] صحيحيهما ، ولكنه صحيح رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وغيرهم من أصحاب السنن بأسانيد صحيحة وحسنة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : ما أحسنه من حديث ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح . والله أعلم .
وأما قوله : ( أملحين ) ففيه : استحباب nindex.php?page=treesubj&link=4127استحسان لون الأضحية ، وقد أجمعوا عليه ، قال أصحابنا : أفضلها البيضاء ، ثم الصفراء ، ثم الغبراء ؛ وهي التي لا يصفو بياضها ، ثم البلقاء ؛ وهي التي بعضها أبيض وبعضها أسود ، ثم السوداء .