( حِسَابُكُمَا ) : أَيْ مُحَاسَبَتُكُمَا وَتَحْقِيقُ أَمْرِكُمَا وَمُجَازَاتُهُ ( عَلَى اللَّهِ أَحَدُكُمَا [ ص: 279 ] كَاذِبٌ ) : أَيْ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ وَنَحْنُ نَحْكُمُ بِحَسَبِ الظَّاهِرِ ( لَا سَبِيلَ لَكَ عَلَيْهَا ) : أَيْ لَا يَجُوزُ لَكَ أَنْ تَكُونَ مَعَهَا بَلْ حَرُمَتْ عَلَيْكَ أَبَدًا .

وَاسْتَدَلَّ بِهِ مَنْ قَالَ بِوُقُوعِ nindex.php?page=treesubj&link=12287الْفُرْقَةِ بِنَفْسِ اللِّعَانِ مِنْ غَيْرِ احْتِيَاجٍ إِلَى تَفْرِيقِ الْحَاكِمِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ الْكَلَامِ فِيهِ ( قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالِي ) : هُوَ فَاعِلُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ أَيْ أَيَذْهَبُ مَالِي وَأَيْنَ يَذْهَبُ مَالِي الَّذِي أَعْطَيْتُهَا مَهْرًا ( قَالَ لَا مَالَ لَكَ ) : أَيْ بَاقٍ عِنْدَهَا ( فَهُوَ بِمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْ فَرْجِهَا ) : أَيْ فَمَالُكَ فِي مُقَابَلَةِ وَطْئِكَ إِيَّاهَا . وَفِيهِ أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=28011الْمُلَاعَنَ لَا يَرْجِعُ بَالْمَهْرِ عَلَيْهَا إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا ، وَعَلَيْهِ اتِّفَاقُ الْعُلَمَاءِ ، وَأَمَّا إِنْ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16867وَمَالِكٌ nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ لَهَا نِصْفُ الْمَهْرِ وَقِيلَ لَهَا الْكُلُّ وَقِيلَ لَا صَدَاقَ لَهَا ( فَذَلِكَ ) : أَيْ عَوْدُ الْمَهْرِ إِلَيْكَ ( أَبْعَدُ لَكَ ) : لِأَنَّهُ إِذَا لَمْ يَعُدْ إِلَيْكَ حَالَةَ الصِّدْقِ فَلَأَنْ لَا يَعُودَ إِلَيْكَ حَالَةَ الْكَذِبِ أَوْلَى .

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ .