الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      2311 حدثنا أحمد بن إبراهيم عن حجاج عن ابن جريج قال وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول جاءت مسكينة لبعض الأنصار فقالت إن سيدي يكرهني على البغاء فنزل في ذلك ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( قال وأخبرني أبو الزبير ) : أي قال حجاج وأخبرني به أبو الزبير كما أخبرني غيره ( جاءت مسكينة لبعض الأنصار ) : أي أمة مسكينة لبعضهم ، وفي بعض النسخ مسيكة بضم الميم وفتح السين بالتصغير لكن الظاهر في هذه الرواية هو الأول كما لا يخفى ( يكرهني ) : بضم حرف المضارع من الإكراه ( على البغاء ) : أي الزنا ولا تكرهوا فتياتكم : أي إمائكم على البغاء : أي على الزنا . وتمام الآية إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرهن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم قال المنذري : وقد أخرج مسلم في الصحيح من حديث جابر بن عبد الله أن جارية لعبد الله بن أبي ابن سلول يقال لها مسيكة وأخرى يقال لها أميمة فكان يريدهما على الزنا فشكتا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله عز وجل : ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا إلى قوله غفور رحيم

                                                                      وحكى بعضهم أن عبد الله بن أبي كانت له ست جوار يأخذ أجورهن معاذة ومسيكة وأروى وقتيلة وعمرة وأميمة .




                                                                      الخدمات العلمية