( عُرْوَةَ بْنِ عَامِرٍ ) قُرَشِيٌّ تَابِعِيٌّ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ وَغَيْرَهُ رَوَى عَنْهُ nindex.php?page=showalam&ids=16666عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ nindex.php?page=showalam&ids=15683وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، ذَكَرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ فِي ثِقَاتِ التَّابِعِينَ ( قَالَ ) عُرْوَةُ ( ذُكِرَتِ الطِّيَرَةُ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ( أَحْسَنُهَا الْفَأْلُ ) قَالَ فِي النِّهَايَةِ : nindex.php?page=treesubj&link=24003الْفَأْلُ مَهْمُوزٌ فِيمَا يَسُرُّ وَيَسُوءُ ، nindex.php?page=treesubj&link=27513وَالطِّيَرَةُ لَا تَكُونُ إِلَّا فِيمَا يَسُوءُ وَرُبَّمَا اسْتُعْمِلَتْ فِيمَا يَسُرُّ يُقَالُ تَفَأَّلْتُ بِكَذَا وَتَفَاءَلْتُ عَلَى التَّخْفِيفِ وَالْقَلْبِ وَقَدْ أُولِعَ النَّاسُ بِتَرْكِ هَمْزِهِ تَخْفِيفًا وَإِنَّمَا أُحِبُّ الْفَأْلَ لِأَنَّ النَّاسَ إِذَا أَمَلُوا فَائِدَةَ اللَّهِ تَعَالَى وَرَجَوْا عَائِدَتَهُ عِنْدَ كُلِّ سَبَبٍ ضَعِيفٍ أَوْ قَوِيٍّ فَهُمْ عَلَى خَيْرٍ وَلَوْ غَلِطُوا فِي جِهَةِ الرَّجَاءِ فَإِنَّ الرَّجَاءَ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِذَا قَطَعُوا أَمَلَهُمْ وَرَجَاءَهُمْ مِنَ اللَّهِ كَانَ ذَلِكَ مِنَ الشَّرِّ . وَأَمَّا الطِّيَرَةُ فَإِنَّ فِيهَا سُوءَ الظَّنِّ بِاللَّهِ وَتَوَقُّعَ الْبَلَاءِ . وَمَعْنَى التَّفَاؤُلِ مِثْلُ أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ مَرِيضًا فَيَتَفَاءَلُ بِمَا يَسْمَعُ مِنْ كَلَامٍ فَيَسْمَعُ آخَرَ يَقُولُ يَا سَالِمُ أَوْ يَكُونَ طَالِبَ ضَالَّةٍ فَيَسْمَعُ آخَرَ يَقُولُ يَا وَاجِدُ فَيَقَعُ فِي ظَنِّهِ أَنَّهُ يَبْرَأُ مِنْ مَرَضِهِ وَيَجِدُ ضَالَّتَهُ انْتَهَى ( وَلَا تَرُدُّ ) أَيِ : الطِّيَرَةُ ( مُسْلِمًا ) وَالْجُمْلَةُ عَاطِفَةٌ أَوْ حَالِيَّةٌ وَالْمَعْنَى أَنَّ أَحْسَنَ الطِّيَرَةِ مَا يُشَابِهُ الْفَأْلَ الْمَنْدُوبَ إِلَيْهِ وَمَعَ ذَلِكَ لَا [ ص: 331 ] nindex.php?page=treesubj&link=23997تَمْنَعُ الطِّيَرَةُ مُسْلِمًا عَنِ الْمُضِيِّ فِي حَاجَتِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ شَأْنِ الْمُسْلِمِ بَلْ شَأْنُهُ أَنْ يَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ وَيَمْضِي فِي سَبِيلِهِ ( فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ ) أَيْ : إِذَا رَأَى مِنَ الطِّيَرَةِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ ( بِالْحَسَنَاتِ ) أَيْ : بِالْأُمُورِ الْحَسَنَةِ الشَّامِلَةِ لِلنِّعْمَةِ وَالطَّاعَةِ ( السَّيِّئَاتِ ) أَيِ : الْأُمُورَ الْمَكْرُوهَةَ الْكَافِلَةَ لِلنِّقْمَةِ وَالْمَعْصِيَةِ ( وَلَا حَوْلَ ) أَيْ : عَلَى دَفْعِ السَّيِّئَاتِ ( وَلَا قُوَّةَ ) أَيْ : عَلَى تَحْصِيلِ الْحَسَنَاتِ .

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَعُرْوَةُ هَذَا قِيلَ فِيهِ الْقُرَشِيُّ كَمَا تَقَدَّمَ وَقِيلَ : فِيهِ الْجُهَنِيُّ حَكَاهُمَا nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ . وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ : وَلَا صُحْبَةَ لَهُ تَصِحُّ . وَذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ أَنَّهُ سَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْحَدِيثُ مُرْسَلًا انْتَهَى .