الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      577 حدثنا قتيبة حدثنا معن بن عيسى عن سعيد بن السائب عن نوح بن صعصعة عن يزيد بن عامر قال جئت والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فجلست ولم أدخل معهم في الصلاة قال فانصرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى يزيد جالسا فقال ألم تسلم يا يزيد قال بلى يا رسول الله قد أسلمت قال فما منعك أن تدخل مع الناس في صلاتهم قال إني كنت قد صليت في منزلي وأنا أحسب أن قد صليتم فقال إذا جئت إلى الصلاة فوجدت الناس فصل معهم وإن كنت قد صليت تكن لك نافلة وهذه مكتوبة

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( رأى يزيد جالسا ) أي على غير هيئة الصلاة ( فقال ألم تسلم ) أي أما أسلمت ( فما منعك أن تدخل مع الناس في صلاتهم ) فإنه من علامة الإسلام الدال على الإيمان ( وأنا أحسب أن قد صليتم ) قال الطيبي : جملة حالية ، أي ظانا فراغ صلاتكم ( إذا جئت إلى الصلاة ) أي الجماعة أو مسجدها ( فصل معهم ، وإن كنت قد صليت ) ليحصل لك ثواب الجماعة وزيادة النافلة ( تكن ) أي الصلاة الثانية التي صليتها الآن ( لك نافلة ) بالنصب ( وهذه ) . أي الصلاة الأولى التي صليتها في منزلك ، ويحتمل العكس ، لكن الحديث المتقدم يرجح الاحتمال الأول ( مكتوبة ) بالرفع وقيل بالنصب .




                                                                      الخدمات العلمية