الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
595 حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري أبو عبد الله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16349ابن مهدي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16687عمران القطان عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=672426أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم nindex.php?page=treesubj&link=31459_1720يؤم الناس وهو أعمى
[ ص: 229 ]
( استخلف nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم ) أي أقام مقام نفسه في مسجد المدينة حين خرج إلى الغزو ( يؤم الناس ) بيان الاختلاف . والحديث دليل على صحة nindex.php?page=treesubj&link=1720إمامة الأعمى من غير كراهة في ذلك . قال في النيل : وقد صرح nindex.php?page=showalam&ids=11817أبو إسحاق المروزي nindex.php?page=showalam&ids=14847والغزالي بأن إمامة الأعمى أفضل من إمامة البصير ، لأنه أكثر خشوعا من البصير من شغل القلب بالمبصرات ، ورجح البعض أن إمامة البصير أولى لأنه أشد توقيا للنجاسة . والذي فهمه nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي من نص nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أن إمامة الأعمى والبصير سواء في عدم الكراهية ، لأن في كل منهما فضيلة ، غير أن إمامة البصير أفضل لأن أكثر من جعله النبي صلى الله عليه وسلم إماما البصراء . وأما استنابته صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=100لابن أم مكتوم في غزواته فلأنه كان لا يتخلف عن الغزو من المؤمنين إلا معذور فلعله لم يكن في البصراء المتخلفين من يقوم مقامه أو لم يتفرغ لذلك واستخلفه لبيان الجواز . انتهى .