الوزير الكبير حدث عن . روى عنه : علي بن عاصم المبرد ، وسليمان بن وهب الكاتب ، وغيرهما . يكنى أبا العباس أصله من البردان ، وتنقلت به الأحوال إلى وزارة المعتصم ، وكان من البلغاء . وكان المعتصم كثير البذل ، فربما عطل منه [ ص: 84 ] الفضل ، فنفاه إلى السن ، واستوزر ابن الزيات ، ثم إنه سكن بعد سامراء .
وعنه قال : أمعنت النظر في علمين ، فلم أرهما يصحان : السحر والنحو . وكان الفضل فيه مع جوره تيه وبأو .
توفي خاملا سنة خمسين ومائتين . وأصله نصراني ، لعله بلغ التسعين . وقد خدم المأمون .
قال ابن النجار هو الفضل بن مروان بن ماسرجس . كان بديع الخط ، منشئا ، لم يزل في ارتقاء ، والناس يحسدونه حتى نكب ، وأدى أربعين ألف ألف درهم . فكان المعتصم يقول : عصى الله ، وأطاعني ، فسلطني الله عليه .
قلت : لم أطلقه ، وألزمه بيته ، واستوزر أحمد بن عمار .
وقيل :
ألقيت رقعة إليه فيها تفرعنت يا فضل بن مروان فاعتبر فقبلك كان الفضل والفضل والفضل [ ص: 85 ] ثلاثة أملاك مضوا
لسبيلهم أبادتهم الأقياد والذل والقتل