وتول عنهم حتى حين   وأبصر فسوف يبصرون  عطف على جملة فإذا نزل بساحتهم  الآية ؛ لأن معنى المعطوف عليها الوعد بأن الله سينتقم منهم ، فعطف عليه أمره رسوله صلى الله عليه وسلم بأن لا يهتم بعنادهم . 
وهذه نظير التي سبقتها المفرعة بالفاء ، فلذلك يحصل منها تأكيد نظيرتها ، على أنه قد يكون هذا التولي غير الأول وإلى حين آخر وإبصار آخر ، فالظاهر أنه تول عمن يبقى من المشركين بعد حلول العذاب الذي استعجلوه ، فيحتمل أن يكون حينا من أوقات الدنيا فهو إنذار بفتح مكة    . ويحتمل أن يكون إلى حين من أحيان الآخرة ، وإنما جعل ذلك غاية لتولي النبيء صلى الله عليه وسلم عنهم لأن توليه العذاب عنهم غاية لتولي النبيء صلى الله عليه وسلم عنهم لأن توليه عنهم مستمر إلى يوم القيامة ، فإن مدة لحاق النبيء صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى لما كانت متصلة بتوليه عنهم جعلت تلك المدة كأنها ظرف للتولي ينتهي بحين إحضارهم للعقاب ، فيكون قوله " إلى حين " مرادا به الأبد . 
وحذف مفعول " وأبصر " في هذه الآية لدلالة ما في نظيرها عليه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					