وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما
أعقب تنويه شأنهم والثناء عليهم بوعدهم بالجزاء على ما اتصفوا به من الصفات التي لها الأثر المتين في نشر ونصر هذا الدين .
وقوله : " منهم " يجوز أن تكون ( من ) للبيان كقوله : فاجتنبوا الرجس من الأوثان [ ص: 211 ] وهو استعمال كثير ، ويجوز إبقاؤه على ظاهر المعنى من التبعيض لأنه وعد لكل من يكون مع النبيء صلى الله عليه وسلم في الحاضر والمستقبل فيكون ذكر ( من ) تحذيرا وهو لا ينافي المغفرة لجميعهم لأن جميعهم آمنوا وعملوا الصالحات وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم هم خيرة المؤمنين . انتهت سورة الفتح .