(
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35كل نفس ذائقة الموت ) تقدم تفسير هذه الجملة (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35ونبلوكم ) نختبركم وقدم الشر لأن الابتلاء به أكثر ، ولأن العرب تقدم الأقل والأردأ ، ومنه لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : الخير والشر هنا عام في الغنى والفقر ، والصحة والمرض ، والطاعة والمعصية ، والهدى والضلال . قال
ابن عطية : هذان الأخيران ليسا داخلين في هذا لأن من هدى فليس هداه اختيارا ولا من أطاع . بل قد تبين خيره . والظاهر أن المراد من الخير والشر هنا كل ما صح أن يكون فتنة وابتلاء . انتهى . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا : بالشدة والرخاء أتصبرون على الشدة وتشكرون على الرخاء أم لا . وقال
الضحاك : الفقر والمرض والغنى والصحة . وقال
ابن زيد : المحبوب والمكروه ، وانتصب (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35فتنة ) على أنه مفعول له أو مصدر في موضع الحال ، أو مصدر من معنى ( نبلوكم ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35وإلينا ترجعون ) فنجازيكم على ما صدر منكم في حالة الابتلاء من الصبر والشكر ، وفي غير الابتلاء . وقرأ الجمهور (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35ترجعون ) بتاء الخطاب مبنيا للمفعول . وقرأت فرقة بالتاء مفتوحة مبنيا للفاعل . وقرأت فرقة بضم الياء للغيبة مبنيا للمفعول على سبيل الالتفات .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذِهِ الْجُمْلَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35وَنَبْلُوكُمْ ) نَخْتَبِرُكُمْ وَقَدَّمَ الشَّرَّ لِأَنَّ الِابْتِلَاءَ بِهِ أَكْثَرُ ، وَلِأَنَّ الْعَرَبَ تُقَدِّمُ الْأَقَلَّ وَالْأَرْدَأَ ، وَمِنْهُ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً ، فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : الْخَيْرُ وَالشَّرُّ هُنَا عَامٌّ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ ، وَالصِّحَّةِ وَالْمَرَضِ ، وَالطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَةِ ، وَالْهُدَى وَالضَّلَالِ . قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : هَذَانِ الْأَخِيرَانِ لَيْسَا دَاخِلَيْنِ فِي هَذَا لِأَنَّ مَنْ هَدَى فَلَيْسَ هُدَاهُ اخْتِيَارًا وَلَا مَنْ أَطَاعَ . بَلْ قَدْ تَبَيَّنَ خَيْرُهُ . وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ هُنَا كُلُّ مَا صَحَّ أَنْ يَكُونَ فِتْنَةً وَابْتِلَاءً . انْتَهَى . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا : بِالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ أَتَصْبِرُونَ عَلَى الشِّدَّةِ وَتَشْكُرُونَ عَلَى الرَّخَاءِ أَمْ لَا . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : الْفَقْرُ وَالْمَرَضُ وَالْغِنَى وَالصِّحَّةُ . وَقَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : الْمَحْبُوبُ وَالْمَكْرُوهُ ، وَانْتَصَبَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35فِتْنَةً ) عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ لَهُ أَوْ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ، أَوْ مَصْدَرٌ مِنْ مَعْنَى ( نَبْلُوكُمْ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) فَنُجَازِيكُمْ عَلَى مَا صَدَرَ مِنْكُمْ فِي حَالَةِ الِابْتِلَاءِ مِنَ الصَّبْرِ وَالشُّكْرِ ، وَفِي غَيْرِ الِابْتِلَاءِ . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35تُرْجَعُونَ ) بِتَاءِ الْخِطَابِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ . وَقَرَأَتْ فِرْقَةٌ بِالتَّاءِ مَفْتُوحَةً مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ . وَقَرَأَتْ فِرْقَةٌ بِضَمِّ الْيَاءِ لِلْغَيْبَةِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ عَلَى سَبِيلِ الِالْتِفَاتِ .