قوله تعالى : وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد إلى قوله : والضلال البعيد . [ ص: 265 ] ما تضمنته هذه الآية الكريمة من إنكار البعث ، وتكذيب الله لهم في ذلك ، قدم موضحا في مواضع كثيرة من هذا الكتاب في " البقرة " و " النحل " وغيرهما .
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة : إذا مزقتم كل ممزق ، أي : تمزقت أجسادكم وتفرقت وبليت عظامكم ، واختلطت بالأرض ، وتلاشت فيها . وقوله عنهم : إنكم لفي خلق جديد ، أي : ، وهو مصب إنكارهم قبحهم الله ، وهو جل وعلا يعلم ما تلاشى في الأرض من أجسادهم وعظامهم ; كما قال تعالى : البعث بعد الموت قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ [ 50 \ 4 ] .