قوله تعالى : ( قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله     ) ظاهر هذه الآية أن جبريل  ألقى القرآن في قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير سماع قراءة ، ونظيرها في ذلك قوله تعالى : ( نزل به الروح الأمين  على قلبك    ) الآية [ 26 \ 193 ، 194 ] ولكنه بين في مواضع أخر أن معنى ذلك أن الملك يقرؤه عليه حتى يسمعه منه ، فتصل معانيه إلى قلبه بعد سماعه ، وذلك هو معنى تنزيله على قلبه ، وذلك كما في قوله تعالى : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به  إن علينا جمعه وقرآنه  فإذا قرأناه فاتبع قرآنه  ثم إن علينا بيانه    ) [ 75 \ 16 ، 19 ] ، وقوله : ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما    ) [ 20 \ 114 ] . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					