الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ، أي : يخونونها ، بل يتعلمون ويتكلفون ما يخالف الفطرة من الخيانة التي تعود على أنفسهم بالضرر ، قال الأستاذ الإمام : إن هؤلاء الخائنين يوجدون في كل زمان ومكان ، وهذا النهي لم يكن موجها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة ، وإنما هو تشريع وجه إلى المكلفين كافة ; وفي جعله بصيغة الخطاب له - وهو أعدل الناس وأكملهم - مبالغة في التحذير من هذه الخلة المعهودة من الحكام إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما ، أي : من اعتاد الخيانة وألف الإثم فلم يعد ينفر منه ، ولا يخاف العقاب الإلهي عليه ، فيراقبه فيه ، وإنما يحب الله أهل الأمانة والاستقامة .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية