الزائد الثالث
nindex.php?page=treesubj&link=28885الياء ، زيدت علامة لاختصاص ملكوتي باطن ; وذلك في
[ ص: 21 ] تسعة مواضع كما قاله في المقنع : " "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144أفإين مات أو قتل " " ( آل عمران : 144 ) " .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=34من نبإي المرسلين " " ( الأنعام : 34 ) ، " "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15من تلقائ نفسي " " ( يونس : 15 ) ، " "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=90وإيتائ ذي القربى " " ( النحل : 90 ) ، " "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=130ومن آنائ الليل " " ( طه : 130 ) ، " "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=34أفإين مت " " ( الأنبياء : 34 ) ، " "
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أو من ورائ حجاب " " ( الشورى : 51 ) ، " "
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=47والسماء بنيناها بأييد " " ( الذاريات : 47 ) ، و " "
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بأييكم المفتون " " ( القلم : 6 ) .
قال
أبو العباس المراكشي : إنما كتبت " " بأييد " " ( الذاريات : 47 ) بياءين فرقا بين
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=17الأيد ( ص : 17 ) الذي هو القوة ، وبين الأيدي جمع يد ، ولا شك أن القوة التي بنى الله بها السماء هي أحق بالثبوت في الوجود من الأيدي ، فزيدت الياء لاختصاص اللفظة بمعنى أظهر في إدراك الملكوتي في الوجود .
وكذلك زيدت بعد الهمزة في حرفين : " "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144أفإين مات " " ( آل عمران : 144 ) ، )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=34أفإين مت ( ( الأنبياء : 34 ) ، وذلك لأن موته مقطوع به ، والشرط لا يكون مقطوعا به ، ولا ما رتب على الشرط هو جواب له ; لأن موته لا يلزم منه خلود غيره ولا رجوعه عن الحق ، فتقديره : أهم الخالدون إن مت ؟ ! فاللفظ للاستفهام والربط ، والمعنى للإنكار والنفي ، فزيدت الياء لخصوص هذا المعنى الظاهر للفهم الباطن في اللفظ المركب .
وكذلك زيدت بعد الهمزة في آخر الكلمة في حرف واحد ، في الأنعام : " " من نبائ المرسلين " " ( الآية : 34 ) تنبيها على أنها أنباء باعتبار أخبار ، وهى ملكوتية ظاهرة .
وكذلك " "
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بأييكم المفتون " " ( القلم : 6 ) كتبت بياءين ، تخصيصا لهم بالصفة لحصول ذلك ، وتحققه في الوجود ، فإنهم هم المفتونون دونه ، فانفصل حرف " أي " بياءين لصحة هذا الفرق بينه وبينهم قطعا ، لكنه باطن فهو ملكوتي ، وإنما جاء اللفظ بالإبهام على أسلوب
[ ص: 22 ] المجاملة في الكلام ، والإمهال لهم ; ليقع التدبر والتذاكر ، كما جاء :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=24وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ( سبأ : 24 ) ، ومعلوم أنا على هدى ، وهم على ضلال .
الزَّائِدُ الثَّالِثُ
nindex.php?page=treesubj&link=28885الْيَاءُ ، زِيدَتْ عَلَامَةً لِاخْتِصَاصٍ مَلَكُوتِيٍّ بَاطِنٍ ; وَذَلِكَ فِي
[ ص: 21 ] تِسْعَةِ مَوَاضِعَ كَمَا قَالَهُ فِي الْمُقْنِعِ : " "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144أَفَإِينْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ " " ( آلِ عِمْرَانَ : 144 ) " .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=34مِنْ نَبَإِي الْمُرْسَلِينَ " " ( الْأَنْعَامِ : 34 ) ، " "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15مِنْ تِلْقَائِ نَفْسِي " " ( يُونُسَ : 15 ) ، " "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=90وَإِيتَائِ ذِي الْقُرْبَى " " ( النَّحْلِ : 90 ) ، " "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=130وَمِنْ آنَائِ اللَّيْلِ " " ( طه : 130 ) ، " "
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=34أَفَإِينْ مِتَّ " " ( الْأَنْبِيَاءِ : 34 ) ، " "
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أَوْ مِنْ وَرَائِ حِجَابٍ " " ( الشُّورَى : 51 ) ، " "
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=47وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ " " ( الذَّارِيَاتِ : 47 ) ، وَ " "
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ " " ( الْقَلَمِ : 6 ) .
قَالَ
أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُرَّاكِشِيُّ : إِنَّمَا كُتِبَتْ " " بِأَيْيدٍ " " ( الذَّارِيَاتِ : 47 ) بِيَاءَيْنِ فَرْقًا بَيْنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=17الْأَيْدِ ( ص : 17 ) الَّذِي هُوَ الْقُوَّةُ ، وَبَيْنَ الْأَيْدِي جَمْعِ يَدٍ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ الْقُوَّةَ الَّتِي بَنَى اللَّهُ بِهَا السَّمَاءَ هِيَ أَحَقُّ بِالثُّبُوتِ فِي الْوُجُودِ مِنَ الْأَيْدِي ، فَزِيدَتِ الْيَاءُ لِاخْتِصَاصِ اللَّفْظَةِ بِمَعْنًى أَظْهَرَ فِي إِدْرَاكِ الْمَلَكُوتِيِّ فِي الْوُجُودِ .
وَكَذَلِكَ زِيدَتْ بَعْدَ الْهَمْزَةِ فِي حَرْفَيْنِ : " "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144أَفَإِينْ مَاتَ " " ( آلِ عِمْرَانَ : 144 ) ، )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=34أَفَإِينْ مِتَّ ( ( الْأَنْبِيَاءِ : 34 ) ، وَذَلِكَ لِأَنَّ مَوْتَهُ مَقْطُوعٌ بِهِ ، وَالشَّرْطُ لَا يَكُونُ مَقْطُوعًا بِهِ ، وَلَا مَا رُتِّبَ عَلَى الشَّرْطِ هُوَ جَوَابٌ لَهُ ; لِأَنَّ مَوْتَهُ لَا يَلْزَمُ مِنْهُ خُلُودُ غَيْرِهِ وَلَا رُجُوعُهُ عَنِ الْحَقِّ ، فَتَقْدِيرُهُ : أَهُمُ الْخَالِدُونَ إِنْ مِتَّ ؟ ! فَاللَّفْظُ لِلِاسْتِفْهَامِ وَالرَّبْطِ ، وَالْمَعْنَى لِلْإِنْكَارِ وَالنَّفْيِ ، فَزِيدَتِ الْيَاءُ لِخُصُوصِ هَذَا الْمَعْنَى الظَّاهِرِ لِلْفَهْمِ الْبَاطِنِ فِي اللَّفْظِ الْمُرَكَّبِ .
وَكَذَلِكَ زِيدَتْ بَعْدَ الْهَمْزَةِ فِي آخِرِ الْكَلِمَةِ فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ ، فِي الْأَنْعَامِ : " " مِنْ نَبَائِ الْمُرْسَلِينَ " " ( الْآيَةَ : 34 ) تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّهَا أَنْبَاءٌ بِاعْتِبَارِ أَخْبَارٍ ، وَهَى مَلَكُوتِيَّةٌ ظَاهِرَةٌ .
وَكَذَلِكَ " "
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ " " ( الْقَلَمِ : 6 ) كُتِبَتْ بِيَاءَيْنِ ، تَخْصِيصًا لَهُمْ بِالصِّفَةِ لِحُصُولِ ذَلِكَ ، وَتَحَقُّقِهِ فِي الْوُجُودِ ، فَإِنَّهُمْ هُمُ الْمَفْتُونُونَ دُونَهُ ، فَانْفَصَلَ حَرْفُ " أَيِّ " بِيَاءَيْنِ لِصِحَّةِ هَذَا الْفَرْقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ قَطْعًا ، لَكِنَّهُ بَاطِنٌ فَهُوَ مَلَكُوتِيٌّ ، وَإِنَّمَا جَاءَ اللَّفْظُ بِالْإِبْهَامِ عَلَى أُسْلُوبِ
[ ص: 22 ] الْمُجَامَلَةِ فِي الْكَلَامِ ، وَالْإِمْهَالِ لَهُمْ ; لِيَقَعَ التَّدَبُّرُ وَالتَّذَاكُرُ ، كَمَا جَاءَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=24وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( سَبَأٍ : 24 ) ، وَمَعْلُومٌ أَنَّا عَلَى هُدًى ، وَهُمْ عَلَى ضَلَالٍ .